الأمعاء الدقيقة

تقع الأمعاء الدقيقة أسفل البطن (تحت المعدة)، محاطة بالأمعاء الغليظة، وتُعدّ الأمعاء الدقيقة أطول الأعضاء في الجهاز الهضميّ، إذ يبلغ طولها ٢٢ قدمًا (٦ أمتار ونصف) تقريبا .

تتكوّن الأمعاء الدقيقة من ثلاثة أجزاء؛ الاثني عشر ، والصائم واللفائفيّ، وعلى الرّغم من عدم وجود مناطق حقيقيّة تفصل بين تلك الأجزاء ، إلا أن كلاً منها تحمل صفات ووظائف خاصّة تميّزها عن غيرها.

   الوظيفة الأساسيّة للأمعاء الدقيقة تتمثّل بهضم الطعام القادم من المعدة و الامتصاص، هي المكان الذي يحدث فيه معظم الهضم الكيميائي بواسطة انزيمات البنكرياس و الكبد،  كما انه يتمّ امتصاص الماء والمواد الغذائية كالكربوهيدرات والفيتامينات والأحماض الأمينيّة و الدهون من أماكن مختلفة في الأمعاء في تلك المنطقة.

يحدث الفشل المعويّ عندما لا تستطيع الأمعاء امتصاص كمية كافية من الغذاء من الطعام ، فتنتج عنه الحاجة الى التغذية الوريديّة للحفاظ على صحة المصاب، أو لتعزيز النّمو للأطفال والرُضّع.

  1. متلازمة الأمعاء القصيرة هي أكثر الأسباب شيوعا للفشل المعويّ، فتحدث المتلازمة عند تضرّر جزء كبير من الأمعاء أو إزالته، وتتمثّل أسباب المتلازمة بالالتفاف الحشويّ (التفاف العروة المعويّة )، واختلالات عند الولادة، واستئصال أجزاء من الأمعاء نتيجة  أورام أو التهابات معويّة.
  2. اختلالات الحركة المعويّة هي سبب آخر للفشل المعويّ نتيجة لغياب الحركة المعويّة، التي تدفع الطعام والسوائل إلى الأمام ، وبذا تبقى أجزاء الطعام عالقة في تجويف الأمعاء.

الإعياء، والاستفراغ، والإسهال، الأعراض الأكثر شيوعا لدى مصابي الفشل المعويّ، ويحدث الانتفاخ أيضًا نتيجة حبس بعض محتويات الأمعاء في تجويف الأمعاء، والأمعاء المختلّة أوغير السليمة تسبّب عسر هضم ينتهي بإعياء، وفقدان للشهية و نقصان للوزن.

يحتاج المرضى الذين يعانون من فشل معويّ الى التّغذية الوريديّة بشكل كامل؛ لتحلّ محلّ وظيفة الأمعاء الدقيقة المتضرّرة، والتّغذية الوريديّة الكليّة تتم بإدخال قسطرة في وريد المريض، ويتم إعطاؤه السوائل المليئة بالمغذيات .

  الاعتماد طويل الأمد على التغذية الوريديّة مكلف ، ومعرّض للعدوى والالتهابات ، ويسبّب خطورة على الصحة.

    تجرى عملية زراعة الأمعاء للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات التّغذية الوريديّة طويلة الأمد، أو عندما تكون التّغذية الوريدية غير ممكنة، وتشمل المضاعفات مرض الكبد الناجم عن التغذية الوريديّة الكاملة، والتخثّر الوريديّ المركزي لاثنين من الأوردة المركزيّة ، والانتان والجفاف على الرغم من إعطاء التّغذيّة عن طريق الوريد .

   لا تجرى التّغذية الوريديّة الكاملة للمرضى في حال عدم ظهور وريد لإدخال القسطرة، أو في حالات العدوى الناتجة عنّها، و في حال وجود مرض كبديّ.

تعتمد الزراعة على حالة المريض ؛ فمن الممكن إجراء زراعة للأمعاء الدقيقة فقط، أو إجراء زراعة لأعضاء متعدّدة كالمعدة والبنكرياس والكبد.

  • أجريت أول زراعة معويّة منشورة رسمياً عام ١٩٦٧.
  • لا يزال مرض الفشل المعويّ في الشرق الأوسط مشكلة لم يتمّ حلّها بعد.
  • أكثر عمليات الزراعة في الشرق الأوسط تتم في إيران وتركيا .
  • تم إجراء أول عملية زراعة معويّة في الشرق الأوسط في إيران عام ١٩٩٢ على يد إيراج فاضل، بينما كانت أول عملية زراعة معويّة في تركيا عام٢٠١٠